للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ومُحَمَّد (١) بن كعب (٢) ، عن أبي هُرَيْرَةَ. وفي هَذِهِ الروايات الكفارة عَلَى التخيير: عتق أو صيام أو إطعام، وخالفهم من هم أكثر مِنْهُمْ عدداً فرووه، عن الزهري، عن حميد بن عَبْد الرَّحْمَان، عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((جاء رجل إِلَى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: هلكت يا رَسُوْل الله، قَالَ: وما أهلكك؟ قَالَ: وقعت عَلَى امرأتي فِي رَمَضَان ...)) ، وجعلوا الكفارة فِيْهِ مقيدة بالترتيب، والذي رَوَاهُ بهذا اللفظ سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ (٣)


(١) هُوَ أَبُو حمزة مُحَمَّد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي المدني: ثقة عالم، توفي سنة (١٠٨ هـ‍) ، وَقِيْلَ: (١١٧ هـ‍) ، وَقِيْلَ غَيْر ذَلِكَ.
الثقات ٥/٣٥١، وتهذيب الكمال ٦/٤٨٩ و ٤٩٠ (٦١٦٤) ، والتقريب (٦٢٥٧) .
(٢) أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ ٢/١٩١ من طريق أبي معشر، عن مُحَمَّد بن كعب القرظي، عن أبي هُرَيْرَةَ، بِهِ. وَقَالَ الدارقطني: ((أبو معشر هُوَ نجيح وَلَيْسَ بقوي)) . وفي هَذِهِ الرِّوَايَة: ((أن رجلاً أكل في رَمَضَان...)) .
(٣) أخرجه الحميدي (١٠٠٨) ، وابن أبي شيبة (٩٧٨٦) ، وأحمد ٢/٢٤١، والبخاري ٨/١٨٠ (٦٧٠٩) و (٦٧١١) ، ومسلم ٣/١٣٨ (١١١١) (٨١) ، وأبو داود (٢٣٩٠) ، وابن ماجه (١٦٧١) ، والترمذي (٧٢٤) ، والنسائي (٣١١٧) ، وابن الجارود (٣٨٤) ، وابن خزيمة (١٩٤٤) ، وأبو عوانة في الجزء المفقود: ١٤٣، والطحاوي ٢/٦١، وابن حبان (٣٥٢٤) ، والدارقطني ٢/٢٠٩ – ٢١٠، والبيهقي ٤/٢٢١، والبغوي (١٧٥٢) ، قَالَ الدارقطني: ((تفرد بِهِ أبو ثور، عن معلى بن مَنْصُوْر، عن ابن عيينة بقوله: ((وأهلكت)) وكلهم ثقات)) . وسيأتي كلام البيهقي عَلَى هَذِهِ الزيادة من طريق الأوزاعي.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ عن حَدِيْث سُفْيَان: ((حَدِيْث أبي هُرَيْرَةَ: حَدِيْث حسن صَحِيْح)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>