كتاب من بحوث ماهر الفحل

نماذج من تحقيق الهداية للكلوذاني - الهداية ٣ - ج: 19 - ص: 19

ولا بَأْسَ بِصَلاةِ الْجَنَازَةِ في الْمَقْبَرَةِ. ولا تَصِحَّ صَلاةُ الفَرِيْضَةِ في الكَعْبَةِ، ولا عَلَى سطحها. فأَمَّا النَّافِلَةُ فَتَصِحُّ، إذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْها.

ولا يَجُوْزُ لِكَافِرٍ دُخُولَ الْحَرَمِ، وَهَلْ يَجُوْزُ لأَهْلِ الذِّمَةِ دُخُوْلَ مَسَاجِدَ الْحِلِّ (١) ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ (٢) .

وَإِذَا جَبَرَ سَاقَهُ، أَوْ زَنْدَهُ بِعَظْمٍ نَجَسٍ، فَانْجَبَرَ؛ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ قَلْعُهُ؛ / ٢٢ و / إذَا خاف الضَّرَرَ، وأجْزَأَتْهُ صَلاَتُهُ، وَيلْزمُهُ قَلْعُهُ؛ إذَا لَمْ يَخَفْ التَّلَفَ (٣) . وَإذَا سَقَطَ سِنٌّ مِنْ أَسْنَانِهِ، أَوْ عُضْوٌ مِنْ أعْضَائِهِ؛ فأَعَادَهُ بِحَرَارَتِهِ؛ فَثَبَتَ في مَوْضِعِهِ؛ فَهُوَ طَاهِرٌ، ولا بَأْسَ بِصَلاَتِهِ مَعَهُ في إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ، وَفِي الأُخْرَى: هُوَ نَجَسٌ، وَحُكْمُهُ حُكْمُ العَظْمِ النَّجَسِ، إذَا جَبَرَ به سَاقَهُ (٤) .

بَابُ اسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ

---

(١) مساجد الحل: يعني غَيْر مساجد الحرم المكي.
(٢) انظر: الرِّوَايَتَيْنِ والوجهين (ق ٢٥ / ب) .
(٣) في المخطوط: ((وَقِيلَ يلزمه ... التلف)) ، وَهِيَ عبارة مضطربة، صححناها من المقنع: ٢٦.
(٤) الروايتان غَيْر موجودتين في الرِّوَايَتَيْنِ والوجهين، وانظر: المقنع: ٢٦.