كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبِيكم لضللتم، وما من رجلٍ يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد؛ إلا كتب الله له بِكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بِها درجة، ويحط عنه بِها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.) (١). فتدبر .. ثم أبصر!
فيا عجباً لنابتة من الإسلاميين -زعموا- برعوا في تنميق العبارات، والخطب السيارات؛ وحظهم من الصلاة ضئيل! وخطوهم إلى مساجدها قليل! فإن اضطروا إلى ذلك فهو خطو ثقيل! قد كاد ينطبق عليهم قول الله تعالى:{وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً. مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً}[النساء:١٤٢ - ١٤٣].
فأنى يرجى للأمة صلاح على أيديهم؟ كيف وقد سبق السابقون، المشاؤون بنور الله في الظلم، إلى المرابطة كل فجر بالصف الأول؟ وبقيت فلول المثقلين بتلبيس إبليس تغط في دفء الأحلام، وخيالات (التغيير الحضاري)! وحادي الدعوة إلى الله ينادي حزيناً: