ذكرها أهل السير، وهي وإن لم يحتج بها بمفردها ففيها تأكيد لقصة كعب بن الأشرف.
قال الواقدي بإسناده: إن شيخًا من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك، وكان شيخًا كبيرًا قد بلغ عشرين ومئة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وكان يحرض على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل في الإسلام، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر رجع وقد ظفره الله بما ظفره، فحسده وبغا فقال:
قد عشت [حينا] وما إن أرى ... من الناس دارًا ولا مجمعا
أجم عقولا وآتى إلى ... منيب سراعًا إذا ما دعا
فسلبهم أمرهم راكب ... حرامًا حلالاً لشتى معا
فلو كان بالملك صدقتم ... وبالنصر تابعتم تبعا
فقال سالم بن عمير، وهو أحد البكائين من بني النجار: علي نذر