ذكرها أهل السير أن أنس بن زنيم الديلي ـ وكان ممن دخل في عهد قريش وهدنتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعه غلام من خزاعة فشجعه، فثار الشر مع ما/ كان بين الحيين، وجاءت خزاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنثرونه، وأنشدوه القصيدة المشهورة التي أولها:
لاهم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيك الأتلدا
فلما فرغ الركب قالوا: يا رسول الله، إن أنس بن زنيم الديلي قد هجاك. فندر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه، فبلغ ذلك أنس بن زنيم فقدم معتذرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدحه بقصيدة أولها: