ءأنت الذي تهدي معد بأمره ... بل الله يهديها وقال لك أشهد
وفيها:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
تعلم رسول الله أنك قادر ... على كل سكن من تهام ومنجد
تعلم رسول الله أنك مدركي ... وأن وعيدًا منك كالأخذ باليد
ونبي رسول الله أني هجوته ... فلا رفعت سوطي إلى إذا يدي
سوى أنني قد قلت يا ويح فتية ... أصيبوا بنحس يوم طلق وأسعد
فإني لا عرضًا خرقت ولا دمًا ... هرقت ففكر ـ عالم الحق ـ وأقصد
وتعلم أن الركب ركب عويمر ... هم الكاذبون المخلفو كل موعد
وبلغت قصيدته رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلمه نوفل بن معاوية الديلي، فقال: يا رسول الله، أنت أولى الناس بالعفو، ومن منا لم يعادك ويؤذك، ونحن في جاهلية لا ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بك وأنقذنا بك من الهلك، وقد كذب عليه الركب وكثروا عندك، فقال:"دع الركب عنك، فإنا لم نجد بتهامة أحدًا من ذي رحم ولا بعيد الرحم كان أبر من خزاعة".