وذرأ الله الخلق: خلقهم. قال {وَلَقَدْ ذَرَانَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً} أي خلقنا.
وذئرت النساء على أزواجهن في الحديث معناه: نفرْنَ ونشزْنَ واجترأنَ. يقال منه: امرأةٌ ذائر. قال عبيد بن الأبرص:
ولقد أتانا عن تميم أنهم ... ذئروا لقتلى عامرٍ وتغضبوا
أي: نفروا من ذلك وأنكروه، وقيل: أنِفُوا.
وقولهم: فلانٌ ذِمْرٌ
أي شجاع، وقومٌ أذمار، ورجلٌ ذمرٌ وذميرٌ أي منكرٌ شديد.
والذَّمْرُ: الحضُّ واللوم معاً، والقائد يذمُرُ أصحابه إذا لامهم وأسمعهم ما كرهوا ليجدوا في القتال. والتَّذَمُّرُ من ذلك اشتقاقه. والقومُ يتذامرون في الحرب. قال عنترة:
لما رأيت القوم أقبل جمعهم ... يتذامرون كررت غير مذمم
أي: يحُضُّ ويزجر بعضهم بعضاً.
والتذمير: معالجةُ المذمر للناقة وولدها، والمذمر للإبل كالقابلة للنساء، وهو الذي يدخل يده في حياء الناقة فيلمسُ الولد فيقبضُ على ذفرييه وعنقه، فيعلم أذكرٌ هو أو أنثى.
ويقال: المذمرُ هو الكاهل والعنق وما حوله إلى الذِفْري، وهو أصل الأذُنِ.