أي تكفان عنهما. وأكثر ما يستعمل في الغنم والإبل، وقد يستعمل في غيرها، يقال: سنذودكم عن الجهل.
قال زهير:
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يُظلم
قال الأصمعي: أي من ملأ حوضه ولم يذُدْ عنه غشي وأستضعفَ.
وقال أبو عبيدة: الذودُ: الحبس، يذودان: يحبسان الغنم.
وقال يعقوب: يذود: يدفعُ، وذاد الإبل يذودها ذوداً وذياداً عن الحوض إذا نحاها عنه.
وقد اذَدْتُ الرجل: إذا أعنته على ذياد إبله. قال الراجز:
ناديت في الحي ألا مُذيدا ... فأقبلت فتيانهم تخويدا
ومن لا يَظْلمِ الناس يُظلم: أي من كف عنهم ظلموه وركبوه.
وقيل: معناه: إن الضعيف إذا لم يظلم الناس ظُلِم. قال النجاشي:
قبيلةٌ لا يغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبه خردل
وقولهم: ذهب من فلان الأطيبان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute