والرغم أيضاً: المساءةُ والغضبُ. يقال: فعلتُ كذا على رغم فلان: أي على غضبه ومساءته. قال المسيب بن علس:
تبيت الملوك على رغمها ... وشيبان إن غضبت تعتب
قال ابن الأعرابي: معنى أرغم الله أنفه أي عفره بالرغام، وهو التراب يختلط برمل. ومنه الحديث عن عائشة رحمها الله في المرأة تُوضأُ وعليها خضابها قال:"اسلتيه وأرغميه" أي ألقيه في الرغام، وهو ترابٌ فيه رمل. قال لبيد:
كأن هجانها متأبضات ... وفي الأقران أصورة الرغام
ويقال: رغم فلانٌ إذا لم يقدر على الانتصاف، وهو يرغم رُغماً. وفي الحديث "إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرغم" أي حتى يخضع ويذل.
ويقال: م أرغمُ من ذاك شيئاً: أي ما أكرهُ.
ويقال: رغم أنفُهُ: إذا خاس في التراب.
وأرغمتُ فلاناً: حملتُهُ على ما لا يقدر أن يمتنع منه.
ورغمْتُهُ: قلتُ له: (رغماً لك ودغماً، وهو راغِمٌ داغِمٌ).
والرَّغامُ، بالفتح: الثرى.
والرغام، بالفتح والضم: ما يسيل من الأنف من دم ونحوه.