يُرَجَّى، وارْتَجى يَرْتَجي، وتَرَجّى يترجّى تَرَجيَّاً. ومَنْ قال: رجايا، فقد أخطأ. وكذلك من قال: رجاه أن يفعل كذا فقد أخطأ، إنما هو رجى أن يفعل ذاك. قال الله تعالى {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ} أي يطمعون فيها.
والرجاء: الخوف. قال الله تعالى {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ} أي يخاف. ومنه {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي تخافون. قال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوبٍ عواملُ
أي لم يخف لسعها (ويروى: وخالقها، يُقال للرجل خالف إلى أهل فلان إذا هو خرج من بيته فأتاهم).
وتقول: أرجأت الأمر يا رجلُ وأرجيْتُهُ، بلا همز، إذا أخرته.
٢/ ٣٠ وقولهم: فلانٌ يرْهَبُ فلانا
إي يخافُه. رَهِبْتُ الشيء رهباً ورهباً أي خِفْتُهُ.
وأرهَبْتُ فلاناً: أي أخفْتُهُ.
والرَّهْباءُ: اسمٌ من الرَّهَبِ، يقال: الرَّهْباءُ من الله، والرَّغْباءُ إليه، والنَّعْماءُ منه.
وفي المَثَل: رَهَبُوت خيرٌ من رحمُوت. ويقال: رَهَبُوني خيرٌ من رحَمُوني يريد: أنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحم. ورغبوني للرغبة أيضاً. وقال تعالى {وَاضْمُمْ