(اختلفوا في ما يعنيه، قيل: أراد: زال الخيال زوالها).
وقول العرب: ما زال يفعل كذا: يريدون دوام ذلك منه. ومنه: التزايُلُ، وهو: التباين.
وةزيلت بينهم: ميزتُ بينهم، وقوله {لَوْ تَزَيَّلُوا} أي لو تميزوا. وقال أبو عبيدة: انمازوا.
والأزْلُ: شدةُ الزمان وضيقُ العيش وشدائد البلوى.
وقولهم: زوج حمام
العامةُ تُخطئ في هذا، فتظنه اثنا، وليسه من مذاهب العرب، إذ كانوا يثنونه فيقولون: زوجان من الحمام، يعنون الذكر والأنثى. ويعنون هذا، وقولهم: زوجان من الخفاف، يعنون ٢/ ٤٠ اليمين والشمال، ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين، نحو الأبيض والأسود، والحلو والحامض، الدليل على ذلك قوله تعالى {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}، فأوقع الزوجين على اثنين.
ولا تقول العرب للواحد من الطير: زوج، كما تقول للاثنين: زوجان، بل يقولون للذكر: فرد، والأنثى: فردة. قال الطرماح:
خرجن اثنتين واثنتين وفردة ... يبادرن تغليساً شمال المداهن