للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليهم دراهمُهُم، وهي تزيفُ عليهم، وهي زُيُوف نعْتٌ لها.

وقولهم: في خُلُقِ فلانٍ زَعَارّة

أي شراسة لا يكاد يلينُ ولا ينقادُ، وهي شديدةُ الراء، وكذلك حمارَّة القيظ: الصيف، زعارة وحمارة، وهاتان كلمتان لا نظير لهما في كلام العرب جاءتا على فعالة.

[الزرع]

والزرعُ معروفٌ، والله يزرعه أي ينميه حتى يبلُغ غايته.

قال الله تعالى {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} والمزرَعَةُ: الأرضُ التي يُزْرَعُ فيها، يقال فيها: مَزْرَعَة ومَزْرُعَة، بضم الراء وفتحها.

ويقال للصبي: زرعه الله: أي بلغه الله تمام شبابه.

والمُزْدَرِعُ: الذي يَزْرَعُ لنفسه زرعاً خصوصاً، وهو مفتعل، دخلتْ الدالُ بدل تاء مفتعل، وكذلك تصير تاء افتعل بدل الزاي والدال، إلا أنها تحسنُ مع الحروف. وهم الذين يقولون: اجَمَعُوا بمعنى اجتمعوا، وهي أقبحها. والمفعول به: مُزْدَرَع، قال الشاعر:

واطلب لنا منهم نخلاً ومزدرعاً ... كما لجيراننا نخلٌ ومزدرع

وقولهم: فلانٌ زِنْديق

معناه: جاحدٌ بالآخرة والربوبية، وقد تزندق يتَزَنْدَقُ الرجل تزنْدُقاً. وهم زنادقة. وقال ابن الراوندي:

<<  <  ج: ص:  >  >>