وكلُّ كتاب سفرٌ وسفرْ وسُفْر، بالضم والفتح والكسر، والجميعُ أسفار.
قال الفراء: الأسفارُ: الكتبُ العظام، واحدها سفر، وقوله تعالى {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}. قال الفراء: السفرةُ: الملائكة، واحدها: سافرٌ، وقيل للملك: سافر، لأنه ينزل بما يقع به الفلاح بين الناس، بمنزلة السفير: وهو المصطلح بين القوم قال:
وما أدع السفارة بين قومي ... وما أمشي بغش إن مشيت
والسفيرُ: المكنسةُ، سفرت البيت وغيره: إذا كنسته. وفي الحديث "دخل عمرُ إلى النبي صلى الله عليه [وسلم] فقال له: يا رسول الله! لو أمرتَ بهذا البيب فسُفِرَ" وكان في بيت فيه آهبٌ وغيرها. أراد: سُفِرَ: كُنِسَ.
والسَّفْرُ: قومٌ مسافرون سُفَّار. وسُمّيَ السَّفَرُ سفراً لأنه يُسْفِرُ ٢/ ٤٨ عن أخلاق الرجال: أي يكشفها ويوضحها، من قولهم: سفرتٍ المرأةُ عن وجهها: إذا كشفته وأظهرته.
والسفيرُ: ما تساقط من الشجر أيام الخريف فسفرت به الريح. والسُّفْرَةُ: طعامٌ يُتخَذُ للمسافر، فكثر ذلك على ألسنتهم حتى سموا وعاء طعام المسافر سُفْرَة.
والسفسيرُ: الذي يقوم على الناقة يصلحها، والجميعُ سفاسير.