للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسخامي من الخمر: لونٌ يضربُ إلى السواد. قال:

* سخاميةً سوداء تحسب عندما *

والسخَمُ: مصدرُ السخيمة وهي: موجِدَةٌ في النفس وحِقْدٌ محتملٌ. تقول: سخمت بصدرِ فلانٍ: أي أغضبته في شيء.

وسللتُ سخيمتَهُ بالقولِ الطيبِ اللطيف وبالتراضي.

والسُّخامُ: الريشُ الليّنُ الذي تحتَ الريش من الطير، والواحدة بالهاء.

وقولهم: حَلَف بالسَّماء

أي بالسماء المعروفة. قال الأصمعي: بالمطر. والسماءُ عندهم: المطرُ. قال الله تعالى {وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً}. أي أرسلنا المطر. قال النابغة:

كالأقحوان غداة غب سمائه ... جفت أعاليه وأسفله ندى

وقيل: [معناه]: حلف بربّ السماء. وكذلك قال المفسرون في قوله {وَالسَّمَاءَ} وجميع الأقسام: أراد: ورب هذا كُله.

قال الفراء وقُطرب: إنما أقسم الله بهذه الأشياء، ليُعجب منها المخلوقين، ويعرفهم قدرته فيها، لعظم شأنها عندهم، لدلالتها على خالقها عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>