للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}.

يقال: شريتُ الشيء أشريه: إذا بعته، وشريتُهُ: إذا اشتريتُهُ. وبعتُهُ: إذا دفعته إلى المشتري بالثمن.

وبعته: إذا اشتريته.

وقد تحتمل (اشتريتُ) المعنيين اللذين يجمعهما (شريت).

ومنه {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} أي باعوه. قال الشماخ:

فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي القلب حران من الوجد حامزُ

يعني: فلما باعها. قال آخر في حمل البيع على معنى الاشتراء:

فيا عز ليت النأي إذ حال بيننا ... وبينك باع الود لي منك تاجر

أي: اشتري.

وقال الفراء: سمعتُ أعرابياً يقول: بع لي تمراً بدراهم. أي اشتر لي.

وقال حذيفة عند موته: بيعوا لي كفناً. أي اشتروا.

وقيل لجرير: من أشعرُ الناس؟ قال: الذي يقول:

ويأتيك بالأخبار من لم تبع له ... بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد

أي: مَنْ لم تشتر له البتاتَ الزادَ.

وشري الرجلْ الرجلَ البيعَ يشري شراء، ممدودٌ ومقصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>