الصّاد أسَلِيّة، تصغيرُها صُوَيْدَة. ولا تأتَلِفُ مع الضاد ف يكلمة واحدة. أصلية أصلاً، والدليل أنَّهُمْ استعْمَلُوا حِسابَ الجُمَّل في العواشر، فقالوا: الصادُ ستون، والعين سبعون، والفاء ثمانون، والضاد تسعون، وهو لفظ (صَعْفَض)، فلما احتاجُوا أن يتكلموا به مُعَرَّباً، قالوا (صعفص) فجعلوابدل الضادِ صاداً، لأن الضاد والصادَ لم تجريا على ألسنتهم في كلمةٍ واحدة.
وعدد الصادِ في القرآن ألفان وتسعٌ وثلاثون صاداً، وفي الحساب الكبير ستون، وفي الصغير اثنا عشر. وقوله تعالى} {ص} موقوف كسائر حروف الهجاء جزْماً نية الوقوف عليها.
وصادِ، بالكَسْرِ، من المُصاداة: وهو الانتظار.
قولك:(صاديتُ فلاناً): أي انتظرْتُهُ وتوقعتُهُ.
وصادُ: رُفِعَ بمعنى: هذا صادٌ.
وصادَ: نُصِبَ على مَذْهَب الأدوات مثل إنَّ ولَيْتَ.
وقد قيلَ إنّ (صاد) بالكَسْر خرجَ خُروجَ: حازِ بازِ، حاثِ باثِ، حاصِ باصِ، فيكونُ هذا وزْنُهُ وفي الرفع والخفض.
وقولهم: صلّى الرَّجُلُ
دعَا وسألَ رَبَّهُ. والصلاةُ مع العربِ على أربعة أوجه:
تكونُ الصَّلاةَ المعروفة التي فيها الركوعُ والسُّجودُ، منه {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.