للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تَنْبُ عنّي بأنْ تَرَى خَلَقي ... فإنّما الدرُّ داخلَ الصَدَفِ

علمي جديدٌ وملبي خلقٌ ... وإنما اللبسُ مُنتهى الصَّلَفِ

وطعامٌ صَلِفٌ: وهو كالمسِيخ لا طَعْمَ له.

والصَّلْفُ: نَعْتٌ للذَّكَرِ.

وإذا لم تَحْظَ المرأةُ عِنْدَ زَوْجِها وأبْغَضَها قيل: صَلِفَتْ عنده تَصْلَفُ صَلَفاً. وامرأةٌ صَلِفَةٌ مِنْ نساءٍ صَلِفاتٍ وصلائف.

قال القطامي:

لها رَوْضَةٌ في القلب لم ترع مثلها ... فروكٌ ولا المستعبراتُ الصلائفُ

وقولهم: قد تَصَلَّفَ الرَّجُلُ، وفيه وجهان:

أحدهما: قَلَّ خَيْرُهُ ومَعْرُوفُه. وأصْلُ الصَّلَف: قِلَّةُ الترك، يُقالُ: إناءٌ صَلِفٌ: إذا كان قليلَ الأخْذِ مِنَ الماء.

والوجْهُ الآخر: تَصَلَّفَ: تَبَغَّضَ، مَنْ: صَلَفَ الرجُلُ زَوْجَتَهُ يَصْلِفُها صَلَفاً: إذا أبْغَضَها.

ورجُلٌ صَلِفٌ لامْرأتِهِ: أيْ مُبْغِضٌ لها، فإذا أبْغَضَتْهُ قيل: فَرَكَتْهُ تَفْرَكُهُ فِرْكاً. وهذا في بابِ الفاءِ أكثرُ شرحاً إنْ شاءَ الله.

والعامَّةُ تَغْلَطُ في الصَّلَف فتَضَعَهُ مَوْضعَ التّيهِ والحُمْق، ولَيْسَ كذلك إنما هو ما ذكَرْتُه.

٢/ ١٠٧ والصَّلِيفانِ: صَفْحَتا العُنُق.

<<  <  ج: ص:  >  >>