(الطّاءُ حَرْفٌ منْ حُروفِ العَرَبيّة، والألِفُ تَرْجعُ إلى الياء، إذا هَجَّيْتَهُ جَزَمْتَهُ ولم تُعْرِبْهُ. تقول: (طَ، دَ) مُرْسَلةَ اللَّفْظِ بلا إعْرابٍ، فإذا وَصَفْتَهُ وصَيَّرْتَهُ اسماً أعْرَبْتَهُ كما تُعْرِبُ الاسمن تقول: طاءٌ مكتوبةٌ طويلةٌ، لمّا وصَفْتَهُ أعْرَبْتَهُ).
والطّاء نِطَعيَّةٌ ولا تدخلُ الطّاءُ مع التاء في كلمة من كلام العرب، طت، تط مُهْمَلان، وعددُها في القرآن ثمانمائة واثنان وأربعونُ طاءً، وفي موضع آخر ألفٌ ومائتان وأربعة وستون طاءً.
ومن قرأ طَهَ [قال] بأنه أمْرٌ من الله تعالى لنبيه عليه السلام أنْ يَطَأ على الأرْضِ بجمع قدمه، وذلك أنَّهَ لما نَزَلَ عليه الوحيُ كان يمشي على أطراف أنامله، حتى وجِئ من ذلك، فأنزلَ اللهُ {طَهَ} يا محمد {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} وعن بعض المفسرين أنه قال: طه، بالعبرانية: يا رَجُلُ، وأنشد: