للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطُوباك لحنٌ من العَوامّ، ورُوي عنْ عائشة أنَّها تَصَدَّقَتْ بشِقَّة من تمرٍ ثُمَّ قالتْ: طُوبايَ إنْ قُبِلَتْ. والله أعلم.

واختُلِفَ في معنى طُوبى، فقال أهلُ اللغةِ: طُوبى لهم معناه: خيرٌ لهم.

عن إبراهيم قال: الخيرُ والبركةُ التي أعطاهم الله.

قال ابن عباس: اسمُ الجنَّةِ بالحَبَشيّة.

قال سعيد بن مَسْجُوح: اسمها بالهندية، معناه اسمها لهم.

قال قتادة: الحُسْنى، وعنه: أنها كلمةٌ عربيةٌ، تقول العرب: طُوبى لكَ إنْ فَعَلْتَ كذا.

قال مُغيثُ بن سُمَيّ: طُوبى شجرةٌ في الجَنَّة، ليس في الجنَّةِ دارٌ إلا وفيها غُصْنٌ منها، فيجيء الطيرُ، فيقعُ على الغُصنِ، فيؤكَلُ منْ أحدِ جانبيهِ شواءٌ ومنَ الآخر قديرٌ.

قال شهرُ بنُ حَوْشَب: طوبى: شجرةٌ في الجَنَّةِ منها كلُّ شجرِ الجنة، أغصانُها من وراء سُورِ الجنة.

قال أبو هريرة: هي شجرةٌ في الجنة يقول الله لها: تَفَتَّقي لعبدي عما شاء! فتَتَفَتَّقُ له عن الخَيْل بسُروجها ولُجُمِها، وعن الإبل برحائلها، وعما شاء من الكُسْوَةِ. قال:

طوبى لمن يستبدلُ الطودَ بالقُرى ... ورسلاً بيقطين العراق وفومها

<<  <  ج: ص:  >  >>