وقال الفراء: لما كُنْتُ أقولُ: هذه النساء طالقاً على لفظ هذه، ومثله: بِيضٌ ذاتُ أطهار، لأني أقول: بيض فَرُدَّ (ذات) على لفظ هذه.
وقال الكسائي: لما كان الرَّجُلُ يقولُ لامرأتِهِ: أنْتِ طالق، ترك لفظ طالق كما هو على الحكاية.
ورجلٌ مِطْليق ومِطْلاق: كثيرُ الطَّلاقِ للنساء.
ويقالُ: طلاقٌ وطَلقٌ وتَطْليقَةٌ وطَلقَةٌ. قال:
٢/ ١٣١ أرى الليلَ في طُوله عيشة ... وليستْ بطلقٍ ولا ملكنة
والطلاقُ أيضاً: ذهابُ الغَيْم.
وقولهم: طَلَّقَها بَتَّةً بَتْلَةً، معناه: قاطعةً، أي قطعت الثلاثُ حبائلها مِنْ حبائِله.
يقالُ: أبْتَتُّ على فلانٍ القضاء، وبَتَتُّ، أي: قطعتُ. هذا قول الفراء.
وقال الأصمعي: يقالُ: بَتَتُّ، بغير ألِف.
وأبانَ الرَّجُلُ امرأته: إذا طلّقها طلاقاً بتاتاً. وقالت هندُ بنتُ عُتبة امرأةُ الحجاج بن يوسف:
وما هندُ إلا مُهرةٌ عربيةٌ ... سليلةُ أفراس تحللها بغلُ
فإن نُتِجَتْ مهراً كريماً فبالحري ... وإن كان إقرافاً فمِنْ قبل الفحْلِ
ويروى: فما أنْجَبَ الفَحْلُ.
فلما بلغَ الحجاجَ قولُها أمر ابن القريّة أن يطلّقها عنه بكلمتين، وحمله إليها مائة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute