والأصْلُ في الظُّلْم ما ذكرهُ أهْلُ اللغة.
وتقولُ: ظُلِمَ فُلانٌ فاظَّلَمَ، أي: احْتَمَلَ الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه.
واظَّلَمَ افْتَعَلَ، كانَ قياسُهُ اظْتَلَمَ فَشُدِّدَتْ وقُلِبَتْ التَّاءُ ظاءُ,
والسَّخِيُّ إذا كُلِّفَ ما لا يجدُ قيل: هو مَظْلوم، وقال زُهَيْر:
هو الجوادُ الذي يُعطيك نائلَهُ ... عفواً ويُظلمُ أحياناً فيَظَّلِمُ
أي: يَحْتَمِلُ الظُّلْمَ كَرَما لا قَهْراً.
وفي الحديث "الظُّلْمُ ظُلُمات على أهْلِهِ يَوْمَ القيامة".
والظَّلْمُ يقال هو: الثَّلْج، ويقالُ: هو الماءُ الذي يجري على الأسنان مِنْ [صفاءِ] اللون لا مِنَ الرّيق. قال:
تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمتْ ... كأنهُ مُنْهَلٌ بالراح معْلُولُ
وقيل: الظَّلْمُ: صفاءُ الأسنانِ وشدّةُ ضوْئِها.
والظُّلامَةُ: اسم مَظْلَمَتِكَ تَطْلُبُها عند الظالم.
تقولُ: أخَذَهُ منّي ظُلاَمةً.
وتقولُ: ظلَّمْتُهُ تظليماً: أنْباتُهُ أنّه ظالم.
ورجُلٌ ظَلومٌ، أي: يأخُذُ ما لَيْس له ويضع الأشياءَ في غير مواضعها.
وقولهم: فُلانةٌ ظعينةٌ
وهي المرأة في الهَوْدَجِ. ثم كَثُر ذلك حتى صاروا يريدون بذلك الزوجة.