للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢/ ١٥٥ وقال: وما مِنْ مُؤمِن إلا ولَهُ ذَنْبٌ يعتريه.

وتقول: عَرِيَ فُلانٌ عِرْوَةً وعِرْيَةً شديدةً وعُرْياً.

واعْرَوْرَيْتُ الفَرَسَ ورَكِبْتُهُ مُعْرَوْرِياً اعريراءُ بلا شيءٍ بَيْنَكَ وبَيْنَ ظَهْره.

واعْرَوْرى فلانٌ الفَرَسَ: إذا رَكِبَهُ كذلك. ولم يجيء افْعَوْعَلَ مُجاوِزاً غيره.

والنَّخْلةُ العَرِيّةُ: التي تُعْزَلُ مِنْ جُمْلَةِ النَّخْلِ عند البيع، وهو أنْ تُجْعَلَ ثمرتُها لمحتاج عامِها ذلك أو لِغَيْر محتاج، والجميعُ: العَرايا، والفِعْلُ منه: الإغْراءُ. وفي الحديث "إنَّهُ رَخَّصَ في العَرايا" قال فيها:

ليستْ بسنهاء ولا رُجيبةٍ ... ولكن عرايا في السنين الجوائح

ورجلٌ عِرْوٌ من الأمْرِ: لا يَهْتَمُّ به.

العَيَّارُ

العَيَّارُ: هو الذي يُخلي نَفْسَهُ وهواها ولا يردّها ولا يَرْدَعُها. مأخوذٌ مِنْ: عارَتِ الدّابّةُ: إذا انْقَلَبتْ.

وقَوْلُهُم: تعايَرَ الرَّجُلُ مُشْتَقٌّ في هذا، وأصْلُهُ: تَعَايَرَ القَوْمُ: إذا ذكروا العارَ بَيْنَهُمْ، ثم قيل لكُلّ مَنْ تكلَّمَ بقبيح: قد تَعايَرَ.

والعارُ: كلُّ شَيْءٍ لَزِمَتْ به سَبِيبَةٌ أو عَيْبٌ.

والفِعْلُ: التَّعْيِيرُ، وفي بَعْضِ الكلام أنّ اللهَ يُغَيِّرُ ولا يَعَيِّرُ.

والعارِيَّةُ سُمِّيَتْ لأنَّها عارٌ على مَنْ طَلَبَها، فَمَنْ قال هذه المقالة قال: هم يَتَعَيَّرون مِنْ جيرانِهِمْ الماعون، وقال: إنّما العارِيَّةُ مِنَ المُعَاوَرةِ والمُناولة، يعاوِرُون، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>