للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شدختْ غرةُ السوابق فيهم ... في وجوه إلى اللمام الجعاد

والمُحَجَّلُ: الأبيضُ موضع الخلخال، ويقالُ للخلخالِ: حِجْل.

قال:

مبتلةٌ هيفاء أما وشاحها ... فيجري وأما الحجلُ منها فلا يجري

فإذا كانَ البياضُ في ثلاثِ قوائم قيل: هو مُحَجَّلُ ثلاثٍ مُطْلَقُ واحدة، فإذا كانَ في يَدِهِ ورِجْلِهِ اليُسْرى أبْيَنَ قيل له: شِكالٌ، وإن كانَ في يَدِهِ اليُمْنى قيل: بِهِ شِكالٌ مُخالِفٌ، وكان النبي صلى الله عليه [وسلم] يكرهه.

"أبو هريرة قال: قيل: يا رسول الله! ألا تَعْرِفُ أُمَّتَكَ يَوْمَ القيامة؟ فقال: أرأيْتَ لو كان لِرَجُلِ خيلٌ مَحَجَّلةٌ في خَيْلِ دُهْمِ بُهْمِ ألا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ قالوا: بلى يا رسُولَ الله. قال: فإنَّهُمْ ياتُون يومئذٍ غُرَّاً مَحَجَّلين من الوضوء".

والدُّهْمُ: السُّودُ، والبُهْمُ: التي لا يخالِطُ سوادَها لَوْنٌ آخَرَ، يقالُ: أسْوَدُ بَهِيم وكُمَيْتٌ بهيم. قال أميّة:

زارني موهناً وقد نام صحبي ... وسجي الليلُ بالظلام البهيم

ويقالُ: أمرٌ أغَرُّ مُحَجَّل: إذا كانَ واضحاً بيِّناً. قال الجَعْدي:

ألا حييا ليلى وقولاً لها هلا ... فقدْ ركبتْ أمراً أغر مُحجلاً

وغُرَّهُ الهِلالِ: لَيْلَةَ يُرَى. والغُرَرُ: ثلاثَةُ أيّامٍ من أوَّل الشَّهْر.

<<  <  ج: ص:  >  >>