أصْلُهُ اسْتِعْظامُ المُنْكَرِ الذي يأتيه الجاني حتّى يَعُمَّ المنكر ويبلغ من قِبَلِهِ، فإنْ قال قائِلٌ: إذا كانَ هذا معنى الغَضَبِ، فكيفَ جازَ إضافَتُهُ إلى اللهِ عز وجل؟! قيل له: إنَّ هذه الصّفة لا تليقُ بِوَصْفِهِ تعالى، ولكنْ لّما كانَ ذلك أصْلهُ في كلامهم، خاطَبَهُمْ الله عز وجل بما يعرفونه، وهو مِنْهُ تبارَكَ وتعالى عُقُوبةٌ وانتِقام، ومِثْلُهُ في مجازِ القرآن كثير.