وتقولُ: غَضَوْتُ على القَذَى، أي: سَكَتُّ، ويُقالُ: أغْضَيْتُ. قال:
أغْضَى على مضض الأمورِ وغمضَا ... ومضى إلى حيث القضاء به مضى
وليلٌ غاضٍ، يَغْضُو غَضُواً وغضواً: إذا غَشَّى على كُلِّ شَيْء.
وغَيْضُ الأرْحامِ، قال ابن عباس: غيضوضةَ الرحم: ما ينقص من التِّسْعَةِ أشْهُر، وما يزداد عليها. قال مجاهد: هي المرأة التي ترى الدَّمَ في الحمل، فذلك الدّمُ في حَمْلها نَقْصٌ من الولدِ بقدر ما خرج منها من الدّم يُزَادُ على ميقاتِ الحبل ثُمَّ يُتِمُّ الوَلَدُ ما نَقَصَ ممّا خَرَجَ منها من الدم. قال أبو عبيدة: ما تُخْرِجُ مِنَ الأوْلادِ وممّا كان فيها، وما يكونُ مَنْ غَيْرِ الأولاد، و {وَمَا تَزْدَادُ} أي: ما تُحْدِثُ وتَحْدُثُ {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} وهو (مِفْعالٌ) مَنَ القَدَرِ. وقال القُتَبي {وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ} أي: ما ينقص في الحَمْلِ عن تِسْعَةِ أشْهُر من السَّقط وغَيْرِهِ وما يزدادُ على التسعة.
وقولهم: رَجُلٌ غَوْدَقَةٌ
الذي يَتَعَلَّقُ بكلّ شَيْء، يُشَبَّهُ بالغَوْدَقَةِ: وهي التي تَخْرُجُ بها الدَلْوُ من البئر، وجَمعُها غَوادِقُ.
وماءٌ عَذْبٌ غَدِقٌ، ومنه قوله تعالى {وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} قال ابن عباس: كثيراً جارياً، وأنْشَدَ: