وفي الأمر اعْلَمْ وافْهَمْ وانْقَهْ وافْقَهْ واخْبَرْ واشْعَرْ وافْطَنْ. وكُلُّ هذا بابٌ واحدٌ.
وقولهم: رَجُلٌ فصيحٌ مُفَوَّهٌ فتيقٌ
الفَصيحُ في كلام العامةِ: المُعْرِبُ. قال:
سبيل من سبيل ربك حق ... منتهى كل أعجم وفصيح
والأعْجَمُ: ما لا يتكلَّمُ، والفصيحُ: ما يتكلّم.
وقَدْ فَصُحَ الرَّجُلُ فَصاحَةً. وقد أفْصحَ بالكلام، فلّما كَثُرَ وعُرِفَ أضمروا القَوْلَ واكتَفَوْا بالفِعْلِ، كما قالوا: أحْسَنَ وأسْرَعَ، يريدونَ: أحْسَنَ في العَمَلِ وأسْرَعَ في المَشْي.
ويقالُ للرَّجُلِ إذا لم يكُنْ يتكلَّمُ بالعربية فتكلَّم بها: قد أفْصَحَ. وإذا كانَ يتكلَّمُ بالعربيّة ثُمَّ جادَتْ لُغَتُهُ: قد فَصُحَ يَفْصُحُ فَصاحةً.
والفِصْحُ: فِطْرُ النَّصارى. قال الأعشى:
به تقرب يوم الفصح ضاحيةً ... يرجو الإله بما أسدى وما صنعا