كتب الفناء على الخلائق ربنا ... وهو المليكُ وملكه لا ينفدُ
وقيل: الفَناءُ: الهَرَمُ، واحتجُّوا بِقَوْلِ عُمَرَ:"حَجَّةُ هاهنا ثُمَّ اخدعْ هاهنا" يريد: أقِمْ هاهنا حتى تَهْرَم. يَحُضُّ على الغَزْوِ ويْأمُرُ به ويُفَضْلُهُ على الحجّ بعد حَجَّة الإسلام. قال لبيد:
حبائله مبثوثةٌ بسيبيله ... ويفنى إذا ما أخطأته الحبائل
يريدُ بالحبائل: أسباب الموت. يقولُ: فإذا أخْطَأهُ الموتُ هَرِمَ. فالفَنَاءُ، بالفتح نقيضُ البقاء، فَنِيَ يَفْنَى.