والفَضى، المقصور يُكْتَبُ بالياء: الشَّيْءُ المُخْتَلِطُ مثل التَّمْرِ والزَّبيبِ في جِرابٍ واحدٍ. قال:
فقلتُ لها يا عمتا لك ناقتي ... ونمر فضى في عيبتي وزبيبُ
آخر:
متاعهم فوضى فضى في رحالهم ... ولا يحسنون الشر إلا تناديا
[فوضى]
وصار النّاسُ فوضى، أي: متفرقين، وهو جماعةُ الفائض، ولا يُفْرَدُ كما لا يُفْرَدُ الواحِدُ مِنَ المتفرِّقين.
والوَحْشُ فَوْضى، أي: مُتَفَرِّقة.
والقَوْمُ الذين أمْرُهُمْ واحِدٌ يقالُ: أمْرُهُمْ بَيْنَهُمْ فَوْضى فَضَى، أيْ: لا أميرَ عَلَيْهِمْ.
قال الشاعر:
لا يصلُحُ الناسُ فوضى لا أمير لهمْ ... ولا صلاح إذا جُهالهم سادوا
وفاضَ الماءُ والدَّمْعُ والخَيْرُ وهو يَفِيضُ، أي: كَثُرَ، فَيْضاً وفَيْضُوضَةً.
ويقالُ: أرضٌ ماؤها فَيْضٌ وغَيض، الفَيْضُ: كثير، والغَيْضُ: قلي.
وأفاضَ القَوْمُ في الحديث: إذا أخَذُوا فيه.
وحديثٌ مُسْتَفَاضٌ، وقد استفاضوا، أي: أخَذُوا فيه.
ومَنْ قال: مُسْتَفيضٌ يقول: هو ذائعٌ في النّاسِ، مِنَ الماءِ المُسْتَفيض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute