للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} أي: قطعهنّ وأحْكَمهُنَّ.

والقاضي: الحاكِمُ، والجميعُ: القضاةُ، وإنّما قيل للقاضي: حاكِم وحَكَم، لِعَقْلِهِ وكمالِ أمْرِهِ.

والحاكِمُ: المانعُ مِنَ الظُّلْمِ، ولأنَّهُ يَنْصُرُ المَظْلُومَ على الظّالمِ، ومنه سُمّيَتْ حَكَمَةُ الدّابّة، لأنّها تمنعُهُ وتقوّمه.

وتقولُ: أحكمْتُ الفَرَسَ فهو مُحْكَمُ، وحَكَمْتُهُ فهو مُحَكَّمٌ: إذا جَعَلْتَ له حَكَمةً، وهي: الحديدةُ المستديرةُ في اللِّجام على حَنَكِ الفَرَس.

ويقالُ: أحكَمْتُ الرَّجُلَ: إذا رَددْته عَنْ رأيِهِ.

ويقالُ: يا فُلان، أحْكِمْ بَعْضَهُمْ عن بعض، أي: رُدَّ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْض.

ويُقالُ: قد أحْكَم الرّجُلُ: إذا تناهى وعَقَلَ.

والحاكِمُ: المانعُ النَّاسَ من كُلِّ ما لا ينبغي لَهُمْ فِعْلُهُ، قال عمرو بن كلثوم:

ونحنُ الحاكمون إذا أطعنا ... ونحن العازمون إذا عُصينا

أي: نحنُ الذين نَمْنَعُ النَّاسَ من كُلِّ ما لا ينبغي لهمْ الدُّخُولُ ٢/ ٢٢٦ فيه، ونحن العازمون إذا عَزَمْنا على الأمور أنْفَذْنا عزيمتان ولم نهَبْ أحداً. ويُروى: العازمون، أي: العزامة مِنَّا لا تُطاقُ. والعازِمُ: الشرير.

والحاتِمُ: القاضي. والحَتْمُ: إيجاب القَضَاءِ. قال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْت:

حناني ربنا وله حنونا ... بكفيه المنايا والحتومُ

<<  <  ج: ص:  >  >>