للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إقني حياءك، أي احفظني لا أبالك، ذم منه لها.

وقولهم: رجل قَيْن

أي حدّاد والجميع قُيون. قال بعضهم: العرب تسمي كل من عالج الحديد قيناً من حدّاد وغيره، وبذلك جاءت أشعارهم. وقد أودرت باباً ذكرت فيه أهل الصناعات يجيء آخر الكتاب إن شاء الله.

والقَيْن والقَيْنَة: العبد والأمة، وقد جرى في أفواه العامة أن القينة هي المغنية. والجميع القيان. وربما قالت العرب للرجل المتزين المعجب بالزينة واللباس: هو قينة. وهي كلمة هذلية.

والمقيِّنة: المزينة. وفي حديث أم رعلة القشيرية أنها قالت: "يا رسول الله إني امرأة مقيِّنة أقيِّن النساء لأزواجهن، فهل من حوب فأميط عنه؟ فقال: لا، ولكن جدي بحسنهن ما استطعت ونفقيهن إن كسدن".

قولها: مقيِّنة أي مزينة أزين النساء والحوب: الإثم، والتقيُّن: التزيُّن.

وعن بعض النساء أنها قالت: كنت قينة عائشة حتى أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم.

ويقال: القينة هي الأمة صانعة كانت أو غير صانعة؛ قال زهير:

ردَّ القيان جمال الحي فاحتملوا ... إلى الظهيرة أمر بينهم لبك

أراد بالقيان العبيد والإماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>