بسم الله الرحمن الرحيم
الكاف لهوية، وعددها في القرآن عشرة آلاف وخمسمائة وثمانية وعشرون كافاً، وفي الحساب الكبير عشرون، وفي الصغير ثمانية.
والكاف أخت القاف وفي مخرجها، تقول: كَهَرَهُ في موضع قَهَرَه، وقرئ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَكْهَرْ}، وقالوا: القَفُور، ويريدون الكَفُور.
والكاف ألفها واو، فإن استعملت لها فعلاً قلت: كوَّفْتُ كافاً حسنة، أي كتبت. وكذلك القسطلان والكَسْطَلان: الغبار، والقسطل والكَسْطَل؛ قال الشاعر:
مصاليت ضرابون ذا التاج عزة ... وفوق القتام كسطل النقع ساطع
ولغة العرب يجعلون التاء كافاً [كقولهم]: أكلك اليوم شيئاً؛ قال:
يا ابن الزبير طال ما عصيكا
وطال ما عنيتنا إليكا
أي: عصيت.
والكاف قد تكون صلة للكلام قبلها؛ قال امرؤ القيس:
كدأبك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها أم الرباب بمأسل
ومنه قوله تعالى: {كَدَابِ آلِ فِرْعَوْنَ}، والمعنى كفرت اليهود ككفر آل فرعون.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute