وحكي عن العرب: برك على كان جنبه، أي على جنبه كان هو.
كأن
كأن: حرف تشبيه، تنصب الاسم والنعت وترفع الخبر، ومنه قوله تعالى:{كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} و {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}. قال عمرو بن كلثوم:
كأن سيوفنا منا ومنهم ... مخاريق بأيدي لاعبينا
زيادة في كلا وكلتا
قال الله تعالى:{كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا}، فقال: كلتا مثنى، ثم قال: آتت، فوحّد، لأن كلتا اثنتان لا تفرد واحدة منهما، فرُدَّت إلى معنى كل. كما يقال للثلاثة: كل، ثم يوحَّد الفعل فيقال: كل القوم قام. وكذلك: كلا الرجلين قام، وتأنيثه في المؤنث، وتثنيته في الاثنين جائز. قال الفراء: وكذلك فافعل بكلتا وكلا وكل إذا أضفتهن إلى معرفة وجاء الفعل بعد هن فأنث وذكر واجمع وثن ووحد، فإنه كثير في القرآن وسائر الكلام. ومنه قوله تعالى:{وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً}، وفي الجمع قوله تعالى:{أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}.
وتقول: كلاهما قامت، وكلتاهما قام؛ لأن المعنى يذهب إلى كلّ. وأنشد لتميم بن مُقبل يذكر الحياة والوفاة:
وكلتاهما قد خُطَّ لي في صحيفتي ... وللعيش أهدى لي وللموت أروح