اللام ذلقة، وعددها في القرآن ثلاثة وثلاثون ألفاً وخمسمائة واثنان وعشرون لاماً. وفي الحساب الكبير ثلاثون، وفي الصغير ستة.
وتندغم في التاء والثاء والدال والذال والراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء واللام والنون. وإنما صارت تندغم في الأربعة عشر حرفاً، وهي نصف حروف المعجم، لأنها أوسع الحروف مخرجاً، وهي تخرج من حافة اللسان من أدناه إلى منتهى طرفه، وفوق الضاحك والناب والرباعية والثنية، فلما اتسعت في الفم وقربت الحروف منها اندغمت فيها.
والعرب قد توصل الفعل إلى الاسم باللام، كقوله [تعالى:{لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}]، وإنما هو يرهبون ربهم.
والعرب إذا نفت الفعل عن الرجل أدخلت اللام في وصفه، فقالت: ما كان زيد ليفعل كذا، أي ليس ذلك من شأنه، وفي القرآن:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ} دخلت اللام في يظلمهم، لنفي الظلم عنه تعالى، قال:
فما كنا لنسلمه لشيء ... وفينا من يذب عن الحريم
والعرب تدخل اللام على اللام، قال:
ولا والله ما يلفى لما بي ... [ولا] للما به يوماً دواء