للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللمم: مس الجنون. واللمم والإلمام بالذنب، أي الفتنة بعد الفتنة. ويقال: هو ما ليس من الكبائر. واللمم والإلمام: الزيارة غباً.

واللمة: شعر الرأس إذا كان فوق الوفرة. واللمة محققة: الجماعة من الرجال والنساء أيضاً. وفي الحديث: "جاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر رضي الله عنهما في لممة من حفدها ونساء قومها".

لِمَ

هي لام ضمت إلى ما، ثم حذفت الألف، كما قالوا: أيم ونحو ذلك. غير أنها لما كانت كثيرة الجري على اللسان أسكنت الميم. وقد أسكنت في بم لغة رديئة.

وقولهم: لِمَ فعلت؟ أي لأي شيء، والأصل: لما فعلت، فجعلوا ما في الاستفهام مع الخافض حرفاً واحداً، واكتفوا بفتحة الميم من الألف وأسقطوها.

وكذلك قالوا: علام، وعمَّ، وحتّام، والام؛ ومنه قوله تعالى: {عَمَّ يَتَساءلُونَ}، وقال: {فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ} أي لأي علة وبأي حجة.

وفيها أربع لغات أفصحهن: لِمَ فعلت؟ بفتح الميم، ولِمْ بالتسكين، ولما بإثبات الألف على الأصل، ولِمَهْ بإدخال الهاء للتسكين. قال الشاعر:

يا أبا الأسود لم أسلمتني ... لهموم طارقات وذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>