الميم شفوية، وعددها في القرآن ستة وعشرون ألفاً وسبعمائة واثنان وعشرون ميماً، والحساب الكبير أربعون، وفي الصغير أربعة.
وهي أخت الباء، وقد تبدل إحداهما من الأخرى في بعض الكلام مثل: لازم ولازب، وسمَّد رأسه وسبَّد، وغير ذلك مما قد مضى في الكتاب. وبنات مخر وبنات بخر وهي سحائب بيض يجئن في الصيف، والمحُّ والبُحُّ: صفرة البيض.
من
حرف من أدوات الكلام، وهو حرف جر، وهو مبتدأ الغاية كما أن إلى لُمنتهى الغاية، تقول: لزيد من الحائط [إلى الحائط]، فقد بيَّنت به طرفي ما له، لأنك ابتدأت بمن وانتهيت بإلى. وكذلك: خرجت من العراق إلى مكة. عن ثعلب: إذا قال الرجل: علي لزيد من درهم إلى عشرة، فجائز أن يكون عليه ثمانية إذا أخرجت الحدَّين، وأن يكون عليه عشرة إذا أدخلت الحدين، وأن يكون عليه تسعة إذا أدخلت حداً وأخرجت حداً.
[وقد اختلفت العرب في مِنْ إذا كان بعدها ألف الوصل، فبعضهم يفتح النون، فيقول:] ومن الماء، فتح نونها لكسر الميم كراهية كسرتين في حرف في قول بعضهم. ويدخل عليهم في هذا قول القائل: إن الله (مكَّنَني فعلت) فكسرهما. قال الأخفش: فتحوا النون لاجتماع الساكنين أيضاً. وقول ثالث: إن أصل مِنْ مِنَا، وأنشد: