للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْحِمَارِ} أي شبه الحمار.

والمثل: العبرة؛ ومنه قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلآخِرِينَ} أي عبرة لمن بعدهم؛ ومثله: {وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}.

والمثل: الصورة والصفة؛ كقوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ}. قال الخليل: {مَثَلُ الْجَنَّةِ .... الآية} مثلها وهو يخبر عنها، وكذلك: {ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} ثم أخبر تعالى أن الذين يدعون من دون الله، فصار خبره عن ذلك مثلاً، ولم يكن لهؤلاء الكلمات ونحوها مثلاً ضرب به لشيء آخر كقوله تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} و {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً}.

والفعل من المِثْل مَثَل. والمثال: ما فُعل مثالاً أي مقداراً لغيره يحذى عليه، والجمع المثل وثلاثة أمثلة.

والمثول: الانتصاب قائماً، والفعل مثُلَ يمثُلُ.

والتمثيل: تصوير الشيء كأنك تنظر إليه. والتمثال: اسم لذلك الشيء الممثل المصور على هيئة غيره وخلقته- وإنما كُسرت التاء حيث جعلت اسماً كالتخقاق وأشباهه، ولو أردت المصدر لفتح التاء فقلت: مثَّلته مثالاً، وخفَّقت الفرس تخقاقاً.

ويقال: هذا أمثل من ذلك، إذا كان أفضل منه قليلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>