النون ذلقية وعددها في القرآن ستة وعشرون ألفاً وتسعمائة وخمسة وخمسون نوناً. وفي الحساب الكبير خمسون، وفي الصغير اثنان.
والعرب تُبْدل النون من الكلام في سجيل وسجين، وجبريل وجبرين، وإسماعيل وإسماعيلن؛ قال الليث: سمعت عقبة بن رؤية يقول: إسماعين، يريد إسماعيل، ونهيان ونهيال؛ لغة بديل بلام في كلام كثير مر في حرف اللام. والنون حرفان الواو بينهما.
[النون]
والنون: السمك، وجمعه النينان. وذو النون: يونس بن متَّى عليه السلام؛ قال الشاعر:
نونان نونان لم يخططهما قلم ... في كل نون من النونين عينان
يعني السمكتين.
والنون: شفرة السيف؛ والنون: الخط الذي في صفحة السيف؛ والنون: السيف نفسه؛ قال عمرو بن معد يكرب:
فنجاه مكان النون مني ... وما أعطيته عرق الخلال
النون: السيف، وعرق الخلال: كسب المودة، مصدر خاللته مخاللة وخلالاً. ومنه قوله تعالى:{لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ}. يقول عمرو: إنه لم يوهب لي بل غنمته.