والعرب تذكّر الأنعام وتؤنث؛ قال الله تعالى:{مِمّا في بُطُونِهِ} و {مِمَّا في بُطُونِهاهم: إنما قال: مما في بطونه، لأنه قصد إلى الذُّكران والإناث، فغلَّب المذكر؛ وقال: في بطونها، قصد إلى الإناث.
يقال: نَعَمٌ وأنعامٌ، وأناعِيمُ جمع أنعام.
والنَّعامة: الطريق؛ يقال: قد خفَّت نعامتهم، أي استمر بهم المسير. والنُّعامَى: اسم ريح الجنوب.
وقولهم: نِعْم الرجل أخوك، وإنه لرجل نعماً، وإنه لنعيم وهو في المدح؛ وبئس الرجل أخوك، وهو في الذم. ونِعْم وبئس حقهما أن يكون بعدهما اسمان مرفوعان: الأول مجهول، والثاني معروف وهو المخبَّر عنه بالمدح والذم. ويجوز تقديم الاسم الثاني علي نِعْم وبئس، تقول: أخوك نِعْم الرجل، وأخوك بئس الرجل، ولا يجوز تقديم الاسم الأول عليهما، فخطأ قولك:[الرجل] نِعْم زيد، والأخ بئس أخوك؛ لأنهما في صلة نِعْم وبئس.
وإذا سقطت الألف واللام من الاسم المقارن لنعم وبئس نصبته، فقلت: نعم رجلاً أخوك، وبئس رجلاً أخوك، وتقول: نِعْم غلام رجل غلامك، وبئس غلام رجل غلامك؛ رفع ونصب. قال الشاعر: