يقُتُّ قتاً، إذا مشى بالنميمة؛ ويقال له: القساس، والدراج، والهماز، واللماز، والمهينم، والمهتمل، والممآس، والمائس؛ يقال: مأس بينهم يمأس مأساً، إذا مشى بالنميمة؛ ونمِلَ الرجل، إذا مشى بالنميمة.
والنميمة والنميم هما الاسم؛ وهو ينمي تنمية، ويقال: لم ينِ/ نميمة ونميماً ونماً؛ ورجل نمامٌ ونمومٌ ونمٌّ؛ قال الفراء: النميم والنميمة لغتان، والجميع النمائم. قال ابن الدمينة:
هجرتك إشفاقاً عليك من الردى ... وخوف الأعادي واتقاء النمائم
والنميمة يقال: صوت الكتابة، ويقال: همس الكلام كما قال أبو ذؤيب:
ونميمة من قابض متلبِّب ... في كفه جشء أجش وأقطع
يقول: الحمر سمعت جشئاً من نميمة القانص.
ويقال لكل (وشي: نمنمة)؛ والنمنم: البياض يكون على الأظفار، الواحدة نمنمة.
وقولهم: فلانٌ [ناجشٌ]
أي يحوش الصيد، وهو منجاش أيضاً. والنجش: أن يُنَفِّر الناس الشيء إلى غيره. وأصل النجش تنفير الوحش من مكان إلى مكان.
والنجش: أن يزيد الإنسان على ثمن السلعة ولا يريد شراءها، ليزاد عليها لزيادته؛ قال صلى الله عليه وسلم:"لا تناجشوا ولا تدابروا" فالتدابر: التهاجر؛ أصله أن يولي الرجل صاحبه دبره، ويعرض عنه بوجهه؛ وهو التقاطع، قال حُمرة