للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقُتُّ قتاً، إذا مشى بالنميمة؛ ويقال له: القساس، والدراج، والهماز، واللماز، والمهينم، والمهتمل، والممآس، والمائس؛ يقال: مأس بينهم يمأس مأساً، إذا مشى بالنميمة؛ ونمِلَ الرجل، إذا مشى بالنميمة.

والنميمة والنميم هما الاسم؛ وهو ينمي تنمية، ويقال: لم ينِ/ نميمة ونميماً ونماً؛ ورجل نمامٌ ونمومٌ ونمٌّ؛ قال الفراء: النميم والنميمة لغتان، والجميع النمائم. قال ابن الدمينة:

هجرتك إشفاقاً عليك من الردى ... وخوف الأعادي واتقاء النمائم

والنميمة يقال: صوت الكتابة، ويقال: همس الكلام كما قال أبو ذؤيب:

ونميمة من قابض متلبِّب ... في كفه جشء أجش وأقطع

يقول: الحمر سمعت جشئاً من نميمة القانص.

ويقال لكل (وشي: نمنمة)؛ والنمنم: البياض يكون على الأظفار، الواحدة نمنمة.

وقولهم: فلانٌ [ناجشٌ]

أي يحوش الصيد، وهو منجاش أيضاً. والنجش: أن يُنَفِّر الناس الشيء إلى غيره. وأصل النجش تنفير الوحش من مكان إلى مكان.

والنجش: أن يزيد الإنسان على ثمن السلعة ولا يريد شراءها، ليزاد عليها لزيادته؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لا تناجشوا ولا تدابروا" فالتدابر: التهاجر؛ أصله أن يولي الرجل صاحبه دبره، ويعرض عنه بوجهه؛ وهو التقاطع، قال حُمرة

<<  <  ج: ص:  >  >>