للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قوله تعالى: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} أي لم يلتفتوا إليه؛ تقول: نبَذْتَ حاجتي خلف ظهرك، إذا لم تلتفت إليها.

والنبيذة والنبائذ: هم المنبوذون؛ والمنبوذون: أولاد الزنا الذين يُطرحون.

وتقول: نبذنا إليهم [الحرب] على سواء، أي نابذناهم الحرب.

وقولهم: نثَّ فلان حديث فلان

أي نشر منه ما كان كتمانه أحرى به من نشره؛ يقال: نث ينث وينُث نثاً.

[النَّثا]

والنثا: هو الإخبار عن الرجل بصالح فعله وبسوء فعله؛ تقول فلان حسن النثا وقبيح النثا؛ وأكثر النثا في القبح، وأكثر الثنا في الحسن، وقد يشتركان.

وقولهم: فلان ينوِّر على فلان

أي يشبه عليه أمراً؛ وليست بعربية محضة. وأصلها من امرأة كانت من أسحر الناس تسمى نورة؛ فكل من فعل شيئاً من هذا النحو قيل: ينوِّر.

وامرأة نوار، وهي النَّفُور من الريبة؛ وناقة نوار، وهي النفور من الفحل.

ونُرْتُ فلاناً، أي أنفرته من قول أو فعل.

ونور الشجر: زهرته، ونوَّاره أيضاً.

وتنوَّرت ناراً، أي قصدت إليها؛ قال الحارث بن حلزة:

<<  <  ج: ص:  >  >>