سالتاني الطلاق أن رأتاني ... قل مالي قد جئتماني بنكر
ويك أن من يكن له نشب يحـ ... ـبب ومن يفتقر يعش عيش ضر
قال الفراء: حدثني شيخ بصري: سمعت أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك؟ فقال: ويك إنه وراء البيت! فمعناه: أما ترينه وراء البيت؟
والقول الثاني: أن يكون ويك حرفاً، وأنه حرفاً؛ فالمعنى: ويلك؛ فحذف اللام كما قالوا: قم لا أباك، أي لا أبالك؛ قال:
أبالموت الذي لابد أني ... ملاق، لا أباك تخوفيني
أراد: لا أبالك فحذف اللام.
والقول الثالث: أن تكون وَيْ حرفاً، وكأنه حرفاً؛ فتكون بمعنى كأنه أظنه وأعلمه، كما تقول في الكلام: كأنك بالفرج قد أقبل، أي أظن الفرج مقبلاً.
وقال القتبي: اختلف فيهما: قال الكسائي معنى {ويكَأنَّ اللهَ} ألم تر أن الله. وقال قتادة: ويكأن: أو لا تعلم. قال بعضهم: وَيْ صلة في الكلام، وهذا شاهد لقول الخليل فيها. وقال بعضهم: ويكأن رحمة لك بلغة حمير، كأن تشبيهاً وهي أن أُدخلت عليها كاف التشبيه. ألا ترى أنك تقول: شربتُ شراباً كعسل، وشربت شراباً كأنه عسل؛ فيكونان سواء. وقد تخفف كأن ويحذف منه الاسم، فتكون كالكاف. قال آخر: