الويل، وويلاً وإيلاً كشغل شاغل من غير اشتقاق ولا فعل؛ قال رؤبة بن العجاج:
وقد كسانا ليلها غياطلا
وإلهام تدعو البوم ويلاً وايلاً
وولولت المرأة، أي قالت: يا ويلها؛ قال الراجز:
كأنما عولتها من التأق
عولة ثكلى ولولت بعد المأق
أي بعد البكاء. قال الأصمعي: الويل تقبيح؛ قال الله تعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، وقد توضع موضع التحسر والتفجع.
مسألة
إن قيل: ويل نكرة، والنكرة لا يبتدأ بها، فما وجه الرفع؟ فقل: النكرة إذا قربت من المعرفة صلح الابتداء بها، نحو: خير من زيد رجل من تميم، ورجل في الدار قائم؛ وكذلك ألف الاستفهام نحو قولك: أمنطلق أبوك؛ هذا قول. وقال آخرون: ويل معرفة؛ لأنه اسم واد في جهنم، نعوذ بالله تعالى منه.
وَيْح ووَيْسَ
قال أبو بكر: فيه قولان، قال المفسرون: الويح: الرحمة، وقالوا: وحسن أن