والوطاء: من واطأت مواطاة ووطاء؛ والوطء: من وطئت وطئاً. قال الله تعالى:{لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ}، وفيه ثلاثة أوجه:
واطأت فلاناً بتحقيق الهمزة، وواطات بتليين الهمزة، وواطيت بالانتقال من الهمزة إلى الياء؛ وفلان لم يواطئ فلاناً بالهمزة، ولم يواطي بإثبات الياء، ولم يواط بحذف الياء على الانتقال عن الهمزة. قال الشاعر في اللغتين:
إني من القوم الذين إذا ابتدوا ... بدؤوا بحق الله ثم النائل
وأما واطنت فلاناً على الأمر، فإذا جعلتما على أنفسكما أن تفعلاه؛ فإن أردت معنى وافقته قلت: واطأته. وواطنت نفسي على أمر فتوطنت، أي حملتها عليه فذلَّت له؛ قال كثير:
فقلت لها: يا عز كل مصيبة ... إذا وطنت يوماً لها النفس ذلت
والوطن: معروف؛ وكل مقام قام فيه الإنسان لأمر ما فهو موطن؛ ومواطن مكة: مواقفها؛ وأوطان الأغنام: مرابطها التي تأوي إليها. ووطأت لك الأمر، إذا هيأته؛ ووطأت لك الفرس وطئاً، وقد وطؤ يوطؤ يعني الفرس.
والوطء: بالقدم والقوائم، تقول: وطأته بقدمي، إذا أردت به الكثرة. والوطء أيضاً بالخيل؛ تقول: وطئنا العدو وطأة شديدة. والوطأة: الأخذة؛ وفي الحديث:"اللهم اشدد وطأتك على مضر" أي خذهم أخذاً شديداً، فأخذهم الله بالسنين.