للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخر:

إن الوشاة كثير إن أطعتهم ... لا يرقبون بنا إلا ولا ذمما

والحائك واش يشي الثوب وشياً أي نسجاً وتأليفاً. والنمام يشي الكذب، أي يؤلفه؛ تقول: وشى فلان بفلان يشي وشاية.

[الوشوشة]

والوشوشة: كلام في اختلاط، وكذلك التشويش والأش.

الوحي

الوحي: سمي وحياً لأن الملك يستره عن جميع الخلق، وخص به النبي المبعوث إليه؛ ومنه: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} أي يسر بعضهم إلى بعض، فهذا أصل الحرف. ثم يكون الوحي بمنزلة الإلهام؛ ومنه قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} أي ألهمها؛ كقول علقمة بن عبدة الفحل يصف الظليم وأنثاه:

يوحي إليها بإنقاض ونقنقة ... كما تراطن في حافاته الروم

الإنقاض والنقنقة من أصوات النعام.

والوحي بمنزلة الأمر، كقوله تعالى: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>