للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دعيهم فهم ألب علي ولاية ... وحفرهم أن يعلموا ذاك دائب

وقال أبو عبيدة: الولاية: مصدر الولي، فإذا كسرت فهي مصدر وليت العمل والأمر كله واحد.

والولاية- بالفتح: ضد العداوة، وهو من الموالاة؛ ويقال: ولي بين الولاية- بالفتح، والولاية- بالكسر- فهي ولاية الوالي البلد.

والولي: ضد العدو؛ والمولى: هو الولي، والموالي: الأولياء. قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ}، أي أن الله تعالى ولي الذين آمنوا الناصر لهم، والكافرين لا مولى لهم: لا ناصر لهم. قال الفراء: وقرأها عبد الله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} أراد: لا ولي لهم. وقوله: {النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ} أي هي أولى بكم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل"، يعني وليها؛ قال الأخطل:

كانوا موالي حق يطلبون به ... فأدركوه وما ملوا وما لغبوا

والموالي أيضاً: بنو العم؛ قال:

مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

<<  <  ج: ص:  >  >>