الوعد: يكون في الخير وقد يكون في الشر أيضاً؛ قال الله تعالى:{النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. ويكون الوعد والعدة مصدراً واسماً؛ فأما العدة فتجمع العدات، قال جرير:
تعللنا أمامة بالعدات ... وما تشفي القلوب الصاديات
وتقول: وعدته خيراً وأوعدته شراً، ولا تجوز أوعدته إلا في الشر. وعن يحيى ابن خالد الكريم: إذا وعد وفى، وإذا أوعد عفا. وقد جاء عن بعض العرب: أوعدته، وهو شاذ قلل غير ظاهر؛ والمعروف ما ذكرناه. قال:
وإني وإن أوعدته وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
والوعد في الخير، والوعيد في الشر؛ قال أبو عبيدة: الوعد والوعيد والميعاد واحد، وما قال عدة. وتقول: وعدته وعداً وعدة وموعدة وموعوداً وموعداً. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:"العدة عطية".
والموعد: موضع التواعد، وهو الميعاد، ويكون مصدر وعدته، ويكون وافياً للخير؛ والميعاد لا يكون إلا وفياً أو موضعاً.