للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال النابغة:

ألم أقسم عليك لتخبرني ... أمحمول على النعش الهمام

الهم

الهم: الحزن؛ والهم: ما هممت به في نفسك من أمر لتفعله. ويقال: الهم بالنهار، والجم بالليل، وقد جاء الشعر بذكر الهم في الليل؛ قال:

أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني والهم بالليل جامع

وتقول: أهمني هذا الأمر؛ والمهمات من الأمور: الشدائد.

والهم: الشيخ الفاني؛ وتقول: هذا الأمر لا يَهُمُّني- بفتح الياء- ولا يُهِمُّني- بضمها؛ فالفتح بمعنى لا يعنيني، من قولهم: شيخ هم، إذا كان كبيراً قد ذهب لحمه؛ وبالضم يعني: لا يقلقني.

وقولهم: فلان تهجد البارحة

أي سهر؛ وتهجد- تفعل: من الهجود؛ قال الله تعالى: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ} أي فاسهر بذكر الله والقرآن.

وهجد الرجل هجوداً، إذا نام؛ [وهجد هجوداً، إذا سهر]، وهو حرف من الأضداد. وسب أعرابي امرأته، [فقال]: عليها لعنة المتهجدين، أي الساهرين؛ وقال الحطيئة:

<<  <  ج: ص:  >  >>