الهم: الحزن؛ والهم: ما هممت به في نفسك من أمر لتفعله. ويقال: الهم بالنهار، والجم بالليل، وقد جاء الشعر بذكر الهم في الليل؛ قال:
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني والهم بالليل جامع
وتقول: أهمني هذا الأمر؛ والمهمات من الأمور: الشدائد.
والهم: الشيخ الفاني؛ وتقول: هذا الأمر لا يَهُمُّني- بفتح الياء- ولا يُهِمُّني- بضمها؛ فالفتح بمعنى لا يعنيني، من قولهم: شيخ هم، إذا كان كبيراً قد ذهب لحمه؛ وبالضم يعني: لا يقلقني.
وقولهم: فلان تهجد البارحة
أي سهر؛ وتهجد- تفعل: من الهجود؛ قال الله تعالى:{وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ} أي فاسهر بذكر الله والقرآن.
وهجد الرجل هجوداً، إذا نام؛ [وهجد هجوداً، إذا سهر]، وهو حرف من الأضداد. وسب أعرابي امرأته، [فقال]: عليها لعنة المتهجدين، أي الساهرين؛ وقال الحطيئة: