والأحد: على أقل العدد آحاد؛ تقول: أحد وثلاثة آحاد جمعه، وأصله وحد لأنهم يستثقلون الواو فيبدلون بها الهمزة؛ إلا أن ذلك مطرد فيها إذا كانت مضمومة، نحو: أقتت، إنما هو وقتت، وأتت مخبر فيها. فإذا انكسرت أولاً فالاختيار تركها على هيئته، والبدل فيها جائز نحو: وسادة وإسادة، ووشاح وإشاح. فإذا كانت مفتوحة تركت على هيئتها لخفة الألف والفتحة وهي منها؛ فإذا أبدل مع المفتوحة فهو قلبك يحفظ حفظاً ولا يقاس عليها، نحو قولهم: أحد ووحد، ووناة وأناة؛ وأصلها من الونى.
فإذا جاوزت العشرة فالأجود الآحاد، مثل أسد وآساد، وجبل وأجبال وجِبال.
وأما الاثنان فلفظهما لفظ التثنية لا تلحقهما علامة التثنية ولا علامة الجمع على من قال: يوم الاثنين وأيام الاثنين. ومضى الاثنانان وهو على من جعل الواحد اثنان، هذا فجعل الألف والنون زائدتين. وحكى سيبويه الثنى؛ فعلى هذا يجمع فيقال: أثنان كثيرة وثنى كثيرة. وحكي عن بعض بني أسد: أثان كثيرة، مثل أسماء وأسام. وحكيت أثانين، وهي ضعيفة؛ وقال ثعلب: الاثنان والاثنانان والأثانين.
والثلاثاء تؤنث على لفظها وتذكر إذا قصدت بها اليوم. وحكي عن يونس النحوي أن الثلاثاء يخبر عنها كما يخبر عن المؤنث، فيقال: مضت ثلاثاء وثلاثاوات. وقال ثعلب: الثلاثاء والثلاثاوات والأثالث.
والأربعاء ثلاث أربعاوات، وأربعة أربعاوات على تذكي راليوم.
وقال ثعلب: الأربعاء والأربعاوان والأربعاوات والأرابع.
والخميس يجمع في أدنى العدد أخمسة مثل قفيز وأقفزة، فإذا جاوزت العشرة فهي الخميس [والأخمس] والخمسان، مثل رغيف وأرغف ورغفان، وكثيب