مخاطبة الواحد بلفظ الاثنين، والاثنين بلفظ الواحد والشاهد
بلفظ الغائب، والغائب بلفظ الشاهد
العرب تثنّي الواحد. قال الله، عز وجل: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}. وإنما يقول، جل وعلا، لمالك، فثنّى.
قال المبرد: هذا فعل مثنّى ومؤكداً. لما قال: ألقيا ناب عن قوله: ألْقِ ألْقِ. وكذلك قِفا، معناه: قِفْ قِفْ، عن فعلين، فثنّى.
وقال الفرءا: العرب تأمر الواحد والقوم بما تأمر به الاثنين. قال الشاعر:
فإن تزجُراني يا ابن عفّان أنزجر ... وإن تتركاني أحمِ عِرْضاً ممنَّعا
والعرب تقول: ويحَكَ، ارْحلاها وازجُراها.
وأنشد الفراء:
فقلت لصاحبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجتزَّ شيحا
وكان الحجاج، إذا أمر بقتل رجل، قال: يا حرسيّ، اضربا عنقه. وهذا من كلامهم معروف؛ لاتساع لغتهم وبليغ فصاحتهم.
قال امرؤ القيس:
قِفَا نَبْكِ من ذكرى حبيب ومنزل ...............
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute