فقأت لها عين الفحيل تعيفاً ... وفيهن رعلاء المسامح والحامي
الرعلاء: التي تشق أذنها وتترك مدلاة لكرمها.
وقال آخر:
فكان شكر القوم عند المنن ... كي الصحيحات وفقؤ الأعين
وكانوا إذا نذروا نذراً بذبح عتيرة، والعتيرة: جمع عتائر، وهي من الشاء، ذبحوا مكان ذلك ظباء؛ فلذلك يقول الحارث بن حلزة:
عنناً باطلاً وظلماً كما تُعـ ... ـتر عن حجرة الربيض الظباء
وكانوا، إذا أوردوا البقر فلم تشرب، لكدرة [الماء] أو لقلة العطش، ضربوا الثور ليقتحم الماء؛ لأن البقر تتبعه كما تتبع الشول الفحل، وكما تتبع أتن الوحش الحمار، فقال في ذلك عوف بن الخرع:
تمنَّت طيء، جهلاً وجبناً ... وقد خاليتهم فأبوا خلائي
هجوني، إن هجوت جبال سلمى ... كضرب الثور للبقر الظماء
وقال في ذلك أنس بن مدرك في قتله السُّليك بن السلكة: